قضية أمال ماهر تتحول الى الرأي العام ورسالة موجهة الى الشيخ تركي
إعلانٌ بالاعتزال جاء كالصاعقة على مسامعنا ، لاسيما بأنه لم يأتِ عن عبث ، الفكرة لم تكن يوماً تراودنا ، علماً بأننا كنا نشعر من حين الى آخر بأن حدثاً سوف يطرأ على نجمة مصر أمال ماهر ، التي أعلنت عن إعتزالها الفن لاجل غير مسمّى ، الحروف التي كُتبت على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها جائت عن خلفية سوداء كلها خلافات ومناكفات وقهر مسبق من رجل ٍ أحبها وأراد بحبه أن يهدم أرشيفها الفنيّ العريق لأسباب لم تخفى على أحد ، أمال ماهر التي أعادت الفنّ الأصيل الى مسامعنا وبذلت جهداً كبيراً لتثبت نفسها وتعيدنا الى ماضٍ جميل من خلال صوتها وأغانيها الراقية ، كيف لنا أن نسكت عن الحق او نتجاهل ما يحصل معها ، كيف لنا أن نغض النظر عن اعلانها الغير منطقي ، ونكتفي بالتعليقات السلبية كانت أم إيجابية ، بتكهنات لا ناقة ولا جمل منها !
إعلان إعتزال أمال ماهر مرفوضٌ من الرأي العام وجمهورها وحتى من الصحافة والاعلام ، مرفوضٌ لانه جاء مُكبّلاً بالصمت ، لو أرادت أمال أن تلتزم الصمت ، فهناك الآف الاقلام ستكتب ، وملايين الافواه ستتكلم ، والرأي العام سيكون وكيلاً وقاضياً ومحامٍ شرس سيدافع عن قضيتها ، لاسيما بأن قضية أمال ليست قضية فنيّة بحت ، بل هي قضية إمرأة مغتصبة الحقوق من رجلٍ إسمه الشيخ ” تركي آل الشيخ ” نعم نُسمّيه بالاسم ، ليس عيباً ولا حراماً طالماً الحب كان بينهما رجلاً وليس ذكراً يفرض ذكوريته على أنثى تاريخها الفني قابل للتشويه .
سأخاطب الجمهور والرأي العام وأقول لهم ، سيدي القاضي ، أترضون بأن حب تركي وأمال يتحول الى كره ٍ أعمى يسلخ جلد من نحب وأحب ؟! لا وألف لا ، لن نلتزم الصمت ، ومن منبرنا نوجه رسالة حبٍ وتقدير ، رسالة إنسانية مشبّعة بالايمان والغفران ، ونحن كلنا امل وعلى يقين بأن كل إنسان يغضب ومن ثم يعود الى صوابه ، والبداية لن تكون الا لخير الطرفين .
يا سيد الرجال بإسمي وإسم جمهور ومحبي أمال وبإسم الانسانية والكرامة والشهامة والاخلاق التي تملك ، صافح بيدك اليمنى السلام والاعتدال بالحكم على من أحببت ، وراعي مشاعرها وشعورها وكن رجلاً حكيماً ، ما تقوم به من أجل إذلال هذه الفنانة ليس من شيمك ، صيتك الذي يُذاع في العالم كالذهب ، نتمنى عليك ان يبقى ذهباً كقلبك الطيب ودعها بسلام ، الجمهور بحاجة اليها والمسارح إشتاقت لبحّة صوتها ، نحن نعلم جيداً بل متأكدين يا سيدي بأن ما تقوم به هو ساعة غفلة وغضب لا ينفعك بالدنيا ولا بالآخرة ، نحن على يقين بأنك تحب هذه الانسانة وتحترمها ، فليكن إحترامك لها والعشرة بينك وبينها محضر خير لا محضر شرّ .