إيران تطلب وساطة عُمانية للإفراج عن أحد حجاجها بالرياض
طالب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان نظيره العماني، مساء الخميس، بالمساعدة في الإفراج عن مواطن إيراني احتُجز في المملكة العربية السعودية أثناء أداء فريضة الحج.
وأجرى وزير الخارجية الإيراني اتصالاً هاتفياً بنظيره العُماني بدر البوسعيدي، حيث ذكرت وكالة “إرنا” الرسمية الإيرانية أن عبد اللهيان أكد ضرورة إطلاق سراح المواطن الإيراني “في أسرع وقت ممكن”.
ووفقاً للوكالة، فقد قال نظيره العُماني: إنه “سيتابع الخطوات اللازمة للإفراج عن الحاج الإيراني في إطار العلاقات الودية بين الطرفين”.
كما نقلت وكالة “فارس” الإيرانية عن مجتبى ذو النور، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، قوله: “إذا لم يظهر السعوديون حسن النية ويطلقوا سراح الحاج فمن الطبيعي أن تتخذ إيران إجراءات مضادة”.وبدت نبرة المسؤولين الإيرانيين مختلفة عن تلك الصادرة عنهم حينما كشف للمرة الأولى عن إيقاف المواطن الإيراني في وقت سابق من الشهر الجاري.
وكشفت إيران للمرة الأولى عن هذا التوقيف في بيان لخارجيتها عن اتصال بين وزيرها ونظيره العراقي فؤاد حسين، الذي تتولى بلاده الوساطة بين الطرفين في الحوار الذي بدأ العام الماضي.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الرجل اعتقل بسبب حمله صورة لقاسم سليماني، قائد فيلق القدس الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني الذي قُتل في غارة أمريكية بطائرة مسيرة، في يناير 2020.
وتفرض السعودية قواعد صارمة بشأن رفع أيّ شعارات أو صور ذات خلفيات سياسية أو طائفية أثناء أداء فريضة الحج.
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية لغة دبلوماسية أقرب للتصالح من جهة المسؤولين الإيرانيين، خصوصاً بعد الزيارة التي أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية، منتصف يوليو المنصرم، والتي شملت عقد “قمة جدَّة للأمن والتنمية”.
وقبلت طهران طلب الرياض إجراء اجتماع مباشر، وأعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (23 يوليو 2022)، نية بلاده استضافة لقاء علني بين وزيري خارجية السعودية وإيران.