أخبار خاصةأخبار عالميةالرئيسية

طفرة الذهب تقفز بأسهم شركات التعدين.. أطاحت بالذكاء الاصطناعي و”بيتكوين”

تفوقت أسهم شركات تعدين الذهب على عمالقة الذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية، لتعيد تسليط الضوء على قطاع طالما كان “غير محبوب” للمستثمرين، لكنه اليوم يعيش انتعاشة غير مسبوقة.

 

مؤشر S&P Global Gold Mining قفز بنسبة 126% منذ بداية العام، متصدراً جميع المؤشرات القطاعية لشركة “ستاندرد آند بورز”، مدفوعاً بارتفاع سعر الذهب بنسبة 52%، ما فتح شهية المستثمرين على شركات مثل “Agnico Eagle” و”Barrick Mining” و”Newmont” التي تستعد لجني أرباح ضخمة، وفقاً لما ذكرته صحيفة “فاينانشال تايمز”لكن هذا الأداء اللافت أثار تساؤلات حول قدرة القطاع على الحفاظ على انضباطه المالي، وسط ذكريات مؤلمة من طفرة ما بعد الأزمة المالية العالمية، حين أغرت الأرباح شركات التعدين بصفقات استحواذ ضخمة ورواتب تنفيذية مرتفعة، قبل أن تنهار الأسهم بنسبة 79% بين عامي 2011 و2015.

 

وأضافت كاسانوفا: “الكثير من القيمة ضاعت حينها.. والمستثمرون لا يزالون يتذكرون تلك الأخطاء، ويتساءلون: هل ستتكرر؟”.

 

الذهب تجاوز حاجز 4000 دولار للأونصة هذا الأسبوع، مدفوعاً بمخاوف من إغلاق حكومي في الولايات المتحدة، واستمرار شراء البنوك المركزية، والقلق من تفاقم الديون السيادية.

 

ومع ثبات تكاليف الإنتاج اليومية، فإن ارتفاع الأسعار يترجم مباشرة إلى أرباح صافية، ما يفسر صعود أسهم “Agnico Eagle” بنسبة 113%، و”Barrick” بنسبة 114%، و”Newmont” بنسبة 134%. أما شركة “Zijin Gold” فقد تضاعفت قيمتها منذ إدراجها في ثاني أكبر طرح عام أولي هذا العام.

 

للمقارنة، ارتفعت أسهم “إنفيديا” بنسبة 40%، و”أوراكل” بنسبة 72%، و”ألفابيت” المالكة لـ”غوغل” بنسبة 30%، و”مايكروسوفت” بنسبة 25%، بينما صعدت بتكوين بنسبة 31% فقط.

 

ورغم هذا الزخم، يحذر مديرو الصناديق من العودة إلى الإفراط، ويطالبون الشركات بالتركيز على الانضباط المالي.

 

وقال المدير المشارك في صندوق “Golden Prospect” كيث واتسون: “حتى الآن، الشركات تتصرف بعقلانية… لكن الأمر أشبه بقصة ‘أرني لأصدق’، والمستثمرون ينتظرون إثباتاً عملياً”.

 

أما مدير صندوق تعدين الذهب في شركة “Ninety One” جورج شيفلي، فقال إن القطاع “غير المحبوب” تاريخياً يحقق أرباحاً ضخمة في فترات قصيرة، ما يجعله عرضة للإفراط.

 

وتتجه الأنظار الآن إلى كيفية توظيف السيولة المتدفقة، إذ تتوقع شركة “BMO Capital Markets” أن يصل التدفق النقدي الحر للقطاع إلى 60 مليار دولار العام المقبل.

 

وقال رئيس الاستثمار القطاعي في “بلاك روك” إيفي هامبرو: “يجب أن يكون إعادة توزيع الأرباح على المساهمين أولوية قصوى، خاصة مع الهوامش القوية التي تحققها الشركات حالياً”.

 

واقترح هامبرو أن يتم توزيع الأرباح على شكل صناديق مؤشرات مدعومة بالذهب، بدلاً من النقد فقط.

 

لكن إغراء صفقات الاستحواذ قد يكون صعب المقاومة، خاصة مع ندرة المناجم الجديدة، ما يدفع الشركات إلى البحث عن بدائل لتعويض الاحتياطات المستنزفة.

 

ورغم ارتفاع أسعار الأسهم، يرى محللون أن الصفقات القائمة على مبادلة الأسهم، مثل اندماج “أنغلو أميركان” و”تك ريسورسز” قد تكون النموذج الأمثل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى